يبحث الكثير لمعرفة علاج متلازمة النفق الرسغي بالرياض الذي يقدمه مركز الحياة للعلاج الطبيعي، حيث أن هؤلاء الأشخاص يشعرون بنوبات تنميل ووخز عند تحريك اليدين وفي الغالب يتجاهلون هذه الأعراض ويعتقدون أنها تحدث بسبب اجهاد ما وعند تكرار الأعراض يبدأون بمعرفة السبب ويذهبون لطبيب مختص كي يساعدهم في ذلك، وهذه المتلازمة أنتشرت في الفترة الأخيرة وأصبحت شائعة بشكل كبير، ولكن الكثير من الأشخاص لا يعرفون أعراضها ولا أي معلومات عنها ولا أسبابها، لذلك أردنا أن نتحدث عنها من خلال المقال ونوضح لكم الأمر.
متلازمة النفق الرسغي بالرياض
قبل أن نتحدث عن علاج متلازمة النفق الرسغي بالرياض نذكر أولاً، ما هي المتلازمة؟ حيث أن لها علاقة بالعصب الأوسط المنضغط أو تحدث بسبب اعتلال في العصب الضاغط وهذه الحالة شائعة وتسبب تنميل وألم شديد وخدر في اليد وعندما تظهر هذه الأعراض لا تظهر جملة واحدة ولكن تتفاقم بشكل تدريجي وتتسبب في ضعف في اليد كما أن حدتها تزداد مع الوقت إلى أن تصل لدرجة تجعل الشخص غير قادر على الإمساك بالأشياء وغير قادر على حمل أي شيء أو ممارسة المهام اليومية.
يحدث الألم والعجز بسبب الضغط الحادث على العصب الأوسط مما يؤدي إلى تهيج الأوتار الموجودة حوله، ومن الممكن أن تحدث هذه المتلازمة في يد واحدة أو في كلتا اليدين، والنساء هم الأكثر عرضة للإصابة بهذه المتلازمة ثلاث مرات أكثر من الرجال والسبب في ذلك أنهم يمتلكون أنفاق رسغيه أصغر منهم.
يرغب البعض في معرفة فسيولوجية متلازمة النفق الرسغي ونوضح لهم أن هذا النفق يشبه ممر ضيق يتكون من مجموعة من الأربطة والعظام ويوجد في قاعدة اليد، كما يحتوي هذا النفق على مجموعة من الأعصاب يترأسها العصب الأوسط وتسعة من الأوتار المهمة والمسؤولة بشكل كبير عن ثني الأصابع.
تحدث هذه المتلازمة عندما يضغط النفق على العصب الموجود في الوسط ولا يدل ذلك على أن هذا النفق قد يتغير حجمه أو يضيق فجأ، حيث أن المساحة الموجودة داخله ثابتة، وذلك لأن الأربطة والعظام تعمل كجدار صلب لهذا النفق وتساعد بشكل كبير في حمايته وتسمح بمرور الأعصاب والأوتار من خلاله.
إذا تهيجت وتورمت الأوتار التي تحدثنا عنها سابقا فان ذلك يتسبب في حدوث الضغط وفي هذه الحالة تأخذ من المساحة وتضغط على العصب الأوسط مما يؤدي إلى شعور الشخص بالألم والوخز، وفي الكثير من الأحيان تحدث هذه الحالة للأشخاص الذين حجم النفق الرسغي لديهم أصغر من الأشخاص الآخرين، لذلك فإذا حدث أي تورم في هذه الاوتار فإنه يتسبب في الضغط عليها.
أسباب متلازمة النفق الرسغي
يتساءل البعض ما هي أسباب متلازمة النفق الرسغي ونجيب بأن السبب هو الضغط الواقع على العصب الأوسط ومن الممكن أن يحدث هذا الضغط الزائد نتيجة التهاب الأوتار أو حدوث تورم بها والمقصود بالأوتار هي الموجودة داخل النفق ويحدث هذا التورم بسبب أي حالة طبية أخرى مما يتسبب في تورم الأوتار و يعوق تدفق الدم.
إلى الآن لم يعرف أحد السبب الرئيسي وراء متلازمة النفق الرسغي، لكن المعروف أن هناك مجموعة من العوامل التي تزيد من فرص حدوث التهاب الأوتار مما يؤدي إلى الضغط على العصب الأوسط وتشمل هذه العوامل مايلي:
- النقرس .
- الداء النشواني.
- التهاب المفاصل الروماتويد.
- التهاب المفاصل الصدفي.
- الخراريج.
- الأورام.
- نتوءات في عظام الرسغ.
- كسر الرسغ أو خلعه.
- اجهاد الرسغ بسبب القيام ببعض الأعمال المكتبية والمنزلية، لذلك تزداد هذه الحالة للأشخاص الذين يستخدمون لوحات مفاتيح الحياة ولو لفترات طويلة والأشخاص الذين يعزفون الآلات الموسيقية.
- خمول الغدة الدرقية.
- داء السكري.
- احتباس السوائل في الجسم وتحدث هذه الحالة قبل فترة الحيض وفي أثناء الحمل وتتسبب في تورم الأوتار.
- ضغط الدم المرتفع.
- هشاشة العظام.
- السمنة.
- فرط نشاط الغدة النخامية.
- التاريخ العائلي للإصابة بـ متلازمة النفق الرسغي.
أعراض متلازمة النفق الرسغي
أشهر أعراض متلازمة النفق الرسغي التنميل والوخز المتكرر في قاعدة الإبهام والأصابع وهو عرض أساسي لهذه المتلازمة، ويحدث هذه الألم بشكل تدريجي وقد يختفي بعد ذلك لأشهر أو سنوات دون أن يزيد ثم يعود الألم مرة أحرى، وسوف نذكر لكم أعراض متلازمة النفق الرسغي بشكل عام من خلال التالي:
- وخز وخدر يزدادان ليلا.
- ألم يمتد على طول الذراع ويصل للكتف.
- ألم يشبه النبضات الكهربائية في اليد والمعصم.
- الشعور بألم في الرسغ عند استخدام الأصابع أوعند ثني المعصم أو حمل أشياء.
- عدم قدرة الشخص على الإمساك المحكم بالأشياء واسقاطها منه في العديد من الحالات.
- الشعور بآلام شديدة عند عمل حركات دقيقة، مثل: غلق الأزرار.
- الشعور بضعف في عضلات اليد.
طرق تشخيص متلازمة النفق الرسغي
يبحث البعض عن علاج متلازمة النفق الرسغي بالرياض ولكن قبل البحث عن العلاج يجب أن يتم تشخيص الحالة بشكل دقيق وسوف يسأل الطبيب المريض بعض الأسئلة عن هذه الحالة، مثل: متى بدأت الأعراض والتاريخ الطبي لها والفحص البدني ويخضعوا البعض للإختبارات التي تتحقق من التوصيل العصبي للرسغ، وسوف نذكر لكم طرق التشخيص من خلال التالي:
الفحص البدني : الفحص البدني من أهم الأشياء التي تشخص هذه المتلازمة وهو مهم بشكل كبير حيث أنه يعطي تقييما مفصلا لليد والكتف والمعصم والركبة لمعرفة حالتهم والتحقق من عدم وجود أي أسباب أخرى تتسبب في حدوث الضغط على الأعصاب، مثل: التهاب المفاصل.
كما أن الطبيب أثناء الفحص البدني يتحقق من مجموعة من الأشياء منها مدى الإحساس في الأعصاب في أطراف الأصابع وذلك باستخدام أداة خاصة ولمسها باليد؛ وعندما يغلق المريض عينيه يتحقق الطبيب من ردة فعله، كما يقوم الطبيب باختبار قوة العضلات حول قاعدة الإبهام ويتأكد من حالة اليدين ومعرفة أي تورم بها أو بالمعصم، كما يقوم الطبيب بتجربة اختبار خاصة بقدرة الأعصاب ويكون ذلك بالنقر على الجزء الداخلي من المعصم فوق العصب المتوسط.
الاختبارات الكهربائية : حيث أنها مهمة ومفيدة في هذه الحالة وتساعد على قياس كفاءة ووظيفة العصب المتوسط ومعرفة مدى شدة الضغط على هذا العصب، ومن هذه الإختبارات الكهربائية ما يلي:
- اختبار مخطط كهربية العضل: هذا الإختبار يقيس النشاط الكهربائي في العضلات وتظهر وتوضح ما إذا كان هناك خلل في الأعصاب أو العضلات أم لا.
- دراسات التوصيل العصبي: هذه الإختبارات مهمة ومفيدة، حيث أنها تقيس الإشارات التي تنتقل أعصاب اليد والذراع ويساعد الطبيب على معرفة ما إذا كان هذا العصب يقوم بتوصيل الإشارات بشكل فعال أم لا.
الفحوصات التصويرية : الفحوصات التصويرية ذات أهمية كبيرة في توضيح الحالة ومعرفة درجتها، وتشمل ما يلي:
- الموجات فوق الصوتية: من خلال هذه الموجات يحصل الطبيب على صورة للعظام والأنسجة والتي تظهر أي علامات انضغاط العصب المتوسط.
- الأشعة السينية: حيث أن هذه الأشعة توفر صور العظام ويوصي بها الطبيب للتأكد من عدم وجود أي سبب آخر للألم الموجود في الرسغ، مثل: إصابات الأربطة أو التهاب المفاصل أو الكسر.
- الرنين المغناطيسي: هذا الفحص ذات أهمية كبيرة، حيث أنه يبحث عن الأنسجة الغير طبيعية التي من الممكن أن تؤثر على العصب المتوسط، كما أن هذا الفحص يساعد الطبيب على تحديد المشكلة الموجودة في العصب، مثل: الإصابة أو الورم واستبعاد الأسباب الأخرى التي قد تحدث الوخز والتنميل والألم.
علاج متلازمة النفق الرسغي
يحتاج هؤلاء الاشخاص إلى علاج متلازمة النفق الرسغي وذلك لكي يقللوا من الضغط الواقع على العصب الأوسط و لكي يخففوا من حدة الشعور بالألم والوخز والأعراض الأخرى الناتجة عنه، كما أن هذا الأمر يحتاج إلى تغيير نمط الحياة.
ننصح بالتشخيص المبكر عند الشعور بالأعراض على ذلك النفق، حيث أن التشخيص والعلاج المبكر لهذه المتلازمة مهم بشكل كبير لمنع حدوث تلف في الأعصاب بشكل دائم ويقلل من فرص اللجوء للجراحة، وذلك لأنه إذا تم اكتشاف المتلازمة مبكراً فإن تناول المريض للعلاج يشعر بالتحسن الكبير على الفور.
الوقاية من متلازمة النفق الرسغي
يمكن لجميع الأشخاص وقاية أنفسهم من الإصابة بمتلازمة النفق الرسغي، وذلك بتجنب بعض العادات اليومية التي تتسبب بها وتزيد من الأعراض، وتشمل هذه العادات مايلي:
- تجنب ممارسة الأنشطة التي تحتاج إلى استخدام المعصم بشكل كبير.
- أخذ فترات راحة قدر المستطاع، وذلك إذا كان العمل يحتاج إلى استخدام الأصابع والرسغ بشكل كبير ولمدة طويلة.
- التحكم في مستوى السكر في الدم.
- تجنب ارتفاع ضغط الدم قدر الإمكان.
- سند الرسغ بطريقة صحيحة أثناء استخدام الحاسوب أو ممارسة الأعمال الكتابية.
- المحافظة على دفء اليد أثناء فصل الشتاء مما يساعد بشكل كبير في تدفق الدورة الدموية بشكل طبيعي.
العلاج الطبيعي لمتلازمة النفق الرسغي
يتساءل بعض الأشخاص هل يوجد علاج طبيعي لمتلازمة النفق الرسغي ونجيب أنه بالفعل يوجد علاج طبيعي لهذه الحالة، حيث أن العلاج الطبيعي ذات تأثير كبير ويقلل الضغط الواقع على الأعصاب ويقوي العضلات ولهذا العلاج أهمية كبيرة سوف نذكرها لكم من خلال التالي:
- تقليل الإلتهابات والآلام: وذلك باستخدام تقنيات مختلفة من العلاج الطبيعي، مثل: العلاج بالتدليك والثلج وجميعها يقدمها مركز الحياة.
- تحسين الحركة ومرونة العضلات: وذلك بعمل تمارين لتقوية عضلات المعصم واليد وتحسن نطاق الحركة بشكل كبير.
- تقليل الضغط الواقع على العصب: وذلك بعمل تمارين التمدد وبعض تقنيات العلاج اليدوي.
- الوقاية من تكرار الإصابة: وذلك باتباع بعض النصائح التي يقدمها أطباء المركز للمرضى ومساعدتهم على تعليم المريض كيفية تجنب الحركات التي تزيد من الضغط على الأعصاب.
- تحسين جودة الحياة: وذلك لإستعادة القدرة على القيام بالأعمال اليومية والنشاطات العادية براحة وسهولة.
لا تعليق